لقب الليجا وحلم "الأبطال" يختبران طموح كتيبة سيميوني

يمثل رودريجو دي بول، لاعب الوسط الأرجنتيني والمتوج بالنسخة الأخيرة من بطولة كوبا أمريكا، اللمسة المرئية حقًا لأتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذي يستهل مشروعه العاشر على رأس الإدارة الفنية للروخيبلانكوس.
ويمتلك دييجو سيميوني كتيبة مدججة بالنجوم، لكنه يواجه تحدي الحفاظ على لقب الليجا ورغبته المستمرة في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
ويختبر الموسم المقبل مدى طموح كتيبة سيميوني في بلوغ أهدافها المتمثلة في الهيمنة محليا وتحقيق الحلم الأوروبي المستعصي على المدرب الأرجنتيني.
وتُوج سيميوني بلقب الليجا مرتين مع أتلتيكو مدريد (موسمي 2013-2014 و2020-2021)، كما أنه كان المدرب الوحيد الذي يتفوق على ريال مدريد وبرشلونة في الدوري خلال موسم واحد في آخر 17 عاما.
كما توج بكأس ملك إسبانيا في موسم 2012-2013 والدوري الأوروبي مرتين في موسمي 2011-2012 و2017-2018، وكأس السوبر الأوروبي مرتين 2012 و2018 وكأس السوبر الإسباني مرة واحدة 2014، مما يجعلها الفترة الأكثر نجاحًا في تاريخ أتلتيكو مدريد.
إلى جانب ذلك، قاد دييجو سيميوني فريق أتلتيكو مدريد إلى نهائيين من إجمالي 3 نهائيات في دوري أبطال أوروبا: مرة في عام 2014 وأخرى في عام 2016، وخسر سيميوني كلا النهائيين أمام ريال مدريد.
ويُعد سيميوني المدرب الأكثر نجاحا في تاريخ أتلتيكو مدريد، ولكن تظل شوكة التتويج بدوري الأبطال عالقة في حلقه.
ويأتي سيميوني، الذي جدد عقده حتى عام 2024، في المركز الثاني بقائمة أكثر المدربين الذين قادوا أتلتيكو مدريد في تاريخ النادي الممتد لـ118 عاما بعد لويس أراجونيس، الذي أدار 612 مباراة للروخيبلانكوس مقابل 527 لسيميوني (حقق منها 317 انتصارًا و124 تعادلًا و86 هزيمة، وسجل 875 هدفًا واستقبلت شباكه 388 هدفًا).
وبعد تتويج أتلتيكو مدريد بالليجا في موسم 2013-2014 رحل العديد من العناصر البارزة في الفريق، على عكس ما حدث الموسم الماضي، فما يزال يحتفظ سيميوني بترسانته كاملة تقريبا وسيخوض بها الموسم المقبل.
وما يزال الوقت مبكرًا للحديث عن الانتدابات الجديدة أو الراحلين، ومن المحتمل رحيل ساؤول نيجيز عن أتلتيكو مدريد خلال الميركاتو الصيفي.
ويتطلع أتلتيكو مدريد إلى التعاقد مع مهاجم آخر هذا الصيف، كما أن جبريتش قد يرحل عن النادي، إلى جانب أحد أظهرة الجانب الأيمن: كيران تريبيير أو سانتياجو أرياس أو شيمي فرساليكو.
ورغم إمكانية رحيل أكثر من لاعب عن أتلتيكو مدريد، فإن هذا لن يؤثر عليه بشكل كبير، ما لم تحدث مفاجأة في الميركاتو.
وما يزال أتلتيكو مدريد يمتلك تقريبا العناصر نفسها التي توجت بلقب الليجا الموسم الماضي، فلديه 19 من أصل 22 لاعبًا رفعوا اللقب المحلي، أبرزهم لويس سواريز ويان أوبلاك وماركوس يورينتي وكوكي وجواو فيلكيس، الذي أجرى جراحة في كاحله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي منعته من الظهور بصورة أفضل، ويانيك كاراسكو وأنخيل كوريا وتوماس ليمار وآخرين.
وحتى هذه اللحظة رحل فقط عن أتلتيكو مدريد 3 لاعبين لم يكن لهم أي دور كبير مع الفريق، هم فيكتور ماتشين ولوكاس توريرا وموسى ديمبيلي.
ويُعد رودريجو دي بول أحدث انتدابات أتلتيكو مدريد هذا الصيف. وقال لاعب الوسط الأرجنتيني بعد توقيعه مع الروخيبلانكوس: "أنضم إلى بطل الليجا، وأعلم المسؤولية التي تنطوي على هذا".
ووقع اختيار سيميوني على دي بول لتدعيم خط الوسط وخلق منافسة، يراها المدرب الأرجنتيني مهمة، قوية في خط الوسط.
وتوج دي بول بكوبا أمريكا مع الأرجنتين، ومن المتوقع أن يكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة سيميوني.
وكان دي بول أحد أهم عناصر فريق أودينيزي الإيطالي، وانضمامه إلى أتلتيكو مدريد بمثابة تحدي له، فقد لعب من قبل في الدوري الإسباني بقميص فالنسيا عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، لكنه لم يكن يمتلك آنذاك لا الخبرة ولا النضج الكافي كما هو الآن.