جريزمان.. أمير فرنسي ضل الطريق في برشلونة

كانت إحدى أبرز مفاجآت سوق الانتقالات الصيفية، عودة الفرنسي أنطوان جريزمان نجم برشلونة، لفريقه السابق أتلتيكو مدريد، في الدقائق الأخيرة.
وأعلن برشلونة رحيل جريزمان إلى أتلتيكو مدريد، على سبيل الإعارة مع وجود خيار شراء إلزامي، وأفادت التقارير أن قيمة الشراء ستكون 40 مليون يورو.
ولعب جريزمان بقميص برشلونة 102 مباراة، سجل 35 هدفًا، وصنع 17 أخرى، ولم يتوج سوى بلقب وحيد وهو كأس ملك إسبانيا.
أزمة مُبكرة
جريزمان في ظل تألقه مع أتلتيكو مدريد وكونه النجم الأول للفريق، كان محط أنظار العديد من كبار أندية أوروبا، وسعى ليكون ضمن نجوم العالم.
وجاء اهتمام برشلونة بضم جريزمان قبل مونديال روسيا 2018، ونشبت أزمة مُبكرة بنشره الفيلم الوثائقي "القرار" الذي تحدث من خلاله عن رفضه الانتقال لبرشلونة والاستمرار في صفوف أتلتيكو مدريد.
وأثار تصرف جريزمان غضب الجماهير الكتالونية وحتى نجوم غرفة ملابس برشلونة وعلى رأسهم ليونيل ميسي.
صفقة غريبة
في صيف 2019، قرر برشلونة كسر عقد جريزمان مع أتلتيكو مدريد، بدفع الشرط الجزائي في عقده مع الروخيبلانكوس والذي بلغت قيمته 120 مليون يورو.
ورغم غضب جماهير البارسا من جريزمان بسبب رفضه الانتقال للفريق الصيف السابق لقدومه، لكن كان السؤال الأبرز، أين سيلعب جريزمان في وجود ميسي؟
ففي ظل وجود ميسي كان على جريزمان اللعب كمهاجم صريح أو جناح أيسر، بجانب أنه لم ينجح في التأقلم سريعًا مع طريقة لعب برشلونة الجماعية عكس ما كان يحدث معه في أتلتيكو مدريد.
رحيل مفاجئ
بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف باريس سان جيرمان هذا الصيف، باتت الظروف مواتية أمام جريزمان لخلافة البرغوث، خاصًة وأنه سيلعب في مركزه المفضل، وأكد المدرب رونالد كومان أن أنطوان سيكون بديل ميسي.
جريزمان بعد رحيل ميسي لعب أول 3 مباريات في الليجا، لكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف، وبدأت الانتقادات تنهال عليه من الجماهير التي اتهمته بأنه كان من أسباب رحيل ميسي.
وأرجعت الجماهير هذا الاتهام نظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة التي دخلها النادي بسبب الأموال التي دفعها السنوات الماضية في الصفقات والرواتب المرتفعة للاعبين ومن ضمنهم جريزمان والتي منعت النادي من تجديد عقد ميسي.
وفي الأيام الأخيرة زاد هجوم الجماهير على جريزمان، عقب التدريبات وتم وصفه بالمهرج في ظل تراجع مستواه.
ومع الأزمة المادية التي يعيشها برشلونة، كان اهتمام أتلتيكو مدريد باستعادة نجمه جريزمان، قرارا لم يكن في حاجة للكثير من التفكير من إدارة لابورتا التي فتحت الباب أمام رحيل الفرنسي للتخلص من راتبه المرتفع وأزمته مع الجماهير.
وعلى الجانب الآخر، جريزمان لم يجد نفسه في صفوف البارسا، وبالتالي عودته لبيته السابق تحت قيادة سيميوني ستكون الحل ليستعيد بريقه من جديد.