تحليل كووورة: هفوات ساذجة تذبح أتلتيكو أمام ليفربول

حسم ليفربول قمة الجولة الثالثة في دور مجموعات دوري أبطال أوربا بإسقاط أتلتيكو مدريد في عقر داره (3-2)، اليوم الثلاثاء، في مباراة مثيرة منذ دقائقها الأولى.

الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد اعتمد على طريقة (3-1-4-2)، حيث فضل وضع لويس سواريز على مقاعد البدلاء، للبدء بالثنائي جواو فيليكس وأنطوان جريزمان في خط الهجوم.

على الجانب الآخر، اعتمد المدرب الألماني يورجن كلوب على طريقته المعتادة (4-3-3)، لكنه لجأ للثلاثي نابي كيتا، جوردان هندرسون وجيمس ميلنر في خط الوسط منذ البداية.

بداية المباراة شهدت غياب خطورة أتلتيكو بشكل كامل في أول ربع ساعة من المباراة بعدما اتبع ليفربول سياسة الخنق في الدقائق الأولى عبر وضع أصحاب الأرض في منتصف ملعبهم دون منحهم فرصة التقدم للأمام.

وعجز لاعبو أتلتيكو بشكل واضح عن استخلاص الكرة من أقدام لاعبي الريدز، الذين نجحوا في مباغتة أصحاب الديار بهدفين متتاليين في 5 دقائق فقط بأول ربع ساعة، حيث قص محمد صلاح شريط الأهداف بعدما رسم لوحة فنية رائعة بمراوغة أكثر من لاعب قبل التسديد في الشباك.

حلول فردية



التأخر بهدفين استفز لاعبي الروخيبلانكوس، الذين تحرروا من الضغط الإنجليزي وبدأوا يتقدمون تدريجيا لمنطقة جزاء الضيوف في الدقائق التالية.

وظهرت الحول الفردية بعد ذلك لضرب دفاع الريدز، والتي بدأت بمراوغة ليمار لأحد مدافعي ليفربول قبل أن يرسل عرضية أرضية قابلها كوكي بتسديدة حولها جريزمان إلى داخل الشباك.

وعادت المهارات الفردية للاعبي أتلتيكو لصناعة الفارق مجددا بعد دقائق معدودة، لكن هذه المرة عن طريق جواو فيليكس، الذي تلاعب بمدافعي ليفربول وهرب من الضغط بطريقة رائعة قبل أن يمرر لجريزمان، الذي وضع الكرة بدوره داخل مرمى أليسون بيكر.

شوط الهفوات



بعدما أعاد جريزمان فريقه للمباراة بإحرازه هدف التعادل، ورطه بعد 7 دقائق فقط على بداية الشوط الثاني بتعرضه للطرد المباشر بعد تدخله المتهور بالقدم على وجه روبرتو فيرمينو.

رغم ذلك، لم يظهر أتلتيكو متأثرا بشدة من النقص العددي، حيث حاول استغلال تقدم ليفربول بركض لاعبيه في المساحات الشاغرة، أملا في لدغ شباك أليسون بهدف خاطف.

وظهر عجز ليفربول عن اختراق دفاع أتلتيكو المحصن بالكثافة العددية، حتى ارتكب ماريو هيرموسو هفوة قاتلة بإعاقة جوتا داخل المنطقة، ليمنح ليفربول ضربة جزاء مجانية، سجل منها محمد صلاح هدف التقدم.

وكاد جوتا أن يورط ليفربول بهفوة مماثلة بعدما أعاق خيمينيز داخل منطقة جزاء فريقه، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أتلتيكو قبل تراجعه عنها عقب الاستعانة بتقنية الفيديو.