تحليل كووورة.. سيميوني يلهو في شارع أراوخو
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، برشلونة يخسر مجددا، واتضحت الفوارق بينه وبين كبار القارة الأوروبية، ويسقط لأول مرة في الدوري الإسباني هذا الموسم أمام حامل اللقب أتلتيكو مدريد بثنائية في ملعب واندا متروبوليتانو.
تبدلت الوجوه في التشكيل الأساسي للهولندي رونالد كومان، المدير الفني لبرشلونة وعاد مجددا لخطة 4-3-3، لكن بقى الفريق الكتالوني عاجزا هجوميا، وهشا دفاعيا، بينما خرج دييجو سيميوني مدرب الأتلتي بانتصار ثمين ومستحق، صحح به مسار الفريق في الليجا.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير كيف تفوق سيميوني على كومان، ليخرج بانتصار جديد على البارسا.
لعب كومان بتوليفة مختلفة على مستوى الخطوط الثلاثة، أقحم مينجيزا من البداية في الجهة اليمنى بجوار أراوخو وبيكيه وديست يسارا، وفي الوسط لعب بوسكيتس بجوار دي يونج ونيكو جونزاليس، وفي الهجوم كوتنيو يسارا وديباي رأس حربة، بينما توظف "جافي" في مركز الجناح الأيمن.
أما سيميوني فلعب بخطة 3-5-2 بتواجد هيرموسو وسافيتش وخيمينيز في الدفاع، ماركوس يورينتي يمينا وكاراسكو يسارا، وفي الوسط كوكي دعمه دي بول دفاعيا بينما انطلق ليمار كثيرا نحو الهجوم ليتحول لمهاجم ثالث بجوار جواو فيليكس ولويس سواريز.
نصب المدرب الأرجنتيني فخا وقع فيه لاعبو برشلونة أكثر من مرة مستغلا تقدم الظهير الأيمن مينجيزا للأمام بسذاجة، واستدراج جواو فيليكس لأراوخو لوسط الملعب، ليفتح شارعا شاسعا خلف المدافع الأوروجواياني.
هذا الفخ أسفر عن زيادة عددية هجومية للفريق المدريدي، حيث تبادل لويس سواريز وتوماس ليمار تسجيل وصناعة الهدفين، وضاعت فرصتين محققتين بصورة كربونية لسواريز وجواو فيليكس.
أما البارسا فقد اكتفى بالاستحواذ السلبي، وافتقد لاعبوه للتحرك بدون كرة، مع هجمات نادرة من اجتهادات فردية لكوتينيو، بينما عطل ديباي كثيرا من هجمات البارسا لميله للاستعراض أكثر من اللعب المباشر، أو التعاون بشكل أفضل مع الظهير الأيسر سيرجينو ديست.
كذلك افتقد فرينكي دي يونج للانسيابية في الأداء بوسط الملعب، ولم يتحسن الأداء بتنشيط الصفوف في الشوط الثاني بنزول سيرجي روبيرتو وفاتي ثم لوك دي يونج وريكي بوج في الشوط الثاني.
ونجح سيميوني في حسم الأمور لصالحه في أول شوط، ليؤدي لاعبوه بأعصاب هادئة، في ظل العجز الهجومي الواضح للبارسا.
استغل المدرب الأرجنتيني الشوط الثاني لإراحة لاعبيه تدريجيا بالدفع بكيران تريبيير بدلا من دي بول بين الشوطين ثم آنخيل كوريا وجريزمان ولودي وفيليبي مكان فيليكس وسواريز وكاراسكو في الدقائق الأخيرة.